Ù†ØµÙŠØØ© Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ السر
2012-05-11
من ضمن الأÙكار التي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ وعاظ التخدير السياسي إشاعتها بين المسلمين، أنه لا يجوز المجاهرة ÙÙŠ نقد Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أو السلطة، بل لا بد أن تكون Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© له ÙÙŠ السر، بعيدا عن الآذان والعيون، ØØªÙ‰ لا تسقط هيبته من عيون الناس، Ùيكون ذلك ذريعة للخروج عليه
ØØ§ÙˆÙ„ت Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ عن دليل قاطع ÙÙŠ ثبوته، صريØÙ ÙÙŠ الدلالة على وجوب Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© السرية، Ùلم أعثر عليه، كل ما هناك عبارة عن آثار وأخبار Ù…ÙØªÙƒÙ„َّم Ùيها، ÙˆØªÙØ¤ÙˆÙ„ ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØµØØªÙ‡Ø§ Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù†ØµÙˆØµ المتواترة ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ مشروعية Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© العلنية، Ùهذه الآثار لا ترقى إلى ØØ¯ الإلزام الشرعي، ÙˆØªÙØÙ…Ù„ ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† Ø£ØÙˆØ§Ù„ها على Ù†ØµÙŠØØ© السر ÙÙŠ الذنوب الشخصية التي يرتكبها Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ خاصة Ù†ÙØ³Ù‡
لا أدري كي٠تسللت هذه الÙكرة Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ø¯Ù‘رة إلى العقل المسلم، وتضخّمت عند البعض بØÙŠØ« Ø£ØµØ¨ØØª ÙÙŠ منزلة العقيدة التي ينعقد عليها الولاء والبراء، ÙˆÙŠÙØ·Ù„Ù‚ على مخالÙها Ø£ØÙƒØ§Ù… التبديع ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚
إن هذه الÙكرة مع ما Ùيها من تجاوز لتطوّرات Ø§Ù„Ù†ÙØ¸Ù… Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ مخاطبة ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ø¨Ø© السلطات، ÙØ¥Ù† Ùيها تجنÙÙ‘ على الشريعة ومقاصدها، ÙˆÙ‚ÙØ² على نصوص ØµØ±ÙŠØØ© وصØÙŠØØ© ÙÙŠ الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، وقول كلمة الØÙ‚ØŒ والصدع بها، لا تقبل مثل هذا التقييد الذي ÙŠÙÙØ±Ù‘غ كلمة الØÙ‚ من Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§ØŒ وينزع عنها قوتها، وينقلها من Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ية، إلى الشكلية
لقد كان من ضمن بنود عقد البيعة الذي تأسست عليها الدولة الإسلامية الأولى "..أن نقول الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا كنا، لا نخا٠ÙÙŠ الله لومة لائم"ØŒ هكذا بايع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ù الكرام النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: "إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، Ùقد تÙودÙّع منهم" (رواه Ø£ØÙ…د)ØŒ والقائل أيضا: "ألا لا يمنعنّ رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالØÙ‚ إذا عَلÙمَه، ألا إن Ø£ÙØ¶Ù„ الجهاد كلمة ØÙ‚ عند سلطان جائر" (رواه Ø£ØÙ…د) والنصوص ÙÙŠ ذلك كثيرة
ولقد Ùهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله عنهم نصوص الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر Ùهما عاما بعيدا عن تقييده بوجوب السرية، Ùقد كان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدون ÙŠÙنتَقدون ويÙوجّهون وهم على المنابر، ولم ÙŠÙØØ±Ù‘Ù…ÙˆØ§ أو يمنعوا ذلك، Ùهذا كان Ùهم عموم الناس ÙÙŠ العصور Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù‘لة، والذي أيده Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùقد ورد ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم أن مروان بن الØÙƒÙ… – وكان أميرا- ابتدأ يوم العيد بالخطبة قبل الصلاة -وهذا خلا٠المشروع- Ùقام إليه رجل Ùقال: الصلاة قبل الخطبة –وذلك علنا أمام الناس- Ùقال مروان: ØªÙØ±Ùƒ ما هنالك، Ùقال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ سعيد الخدري: أمّا هذا Ùقد قضى ما عليه، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "مَنْ رأى منكم منكرا Ùليغيره بيده.. إلخ
هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الذي قام به هذا الرجل هو إنكار علني على الأمير، أيّده Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ واعتبره تطبيقا عمليا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ وجوب تغيير وإنكار المنكر، وقد Ø£ØØµÙ‰ الأستاذ الدكتور عبدالكريم الخضر – أستاذ الÙقه ÙÙŠ جامعة القصيم – أكثر من عشرين دليلا على مشروعية Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© العلنية، ÙÙŠ Ø¨ØØ« له بعنوان: Ù…Ù†Ø§ØµØØ© الØÙƒØ§Ù…ØŒ بين الشرع والنظام.. ÙÙ„ÙŠÙØ±Ø¬Ø¹ له
إن من طبيعة السلطة أنها ØªÙØºØ±ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ±Ø§Ø¯ والاستبداد، ÙØ¥Ø°Ø§ ما ترسخت Ùكرة Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© السرية Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وتمكنت من العقول، Ùهذا يعني أن الدرب سيكون ÙØ³ÙŠØØ§ أمام أي ØØ§ÙƒÙ… للتمادي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ وسيتØÙˆÙ„ الشعب إلى كائن مقيّد لسانه إلا من الدعاء لولي الأمر بطول العمر، أما Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ùلا يجوز أن يكون إلا همسا ÙÙŠ أذن ولي الأمر، والذي ÙÙŠ غالب الأØÙŠØ§Ù† يكون Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ بهذه Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùات، وراضيا عنها
إن Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù إذا ساد وعمّ، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ù‡Ø¬Ø§ Ù…ÙØªÙ‘بعا، وسكت الناس عنه ÙÙŠ العلن Ø¨ØØ¬Ø© وجوب السر ÙÙŠ إبداء Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ ÙØ¥Ù† هذا يعني أن المجتمع سيتطبّع على Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ ويتبلّد شعور٠تجاهَه، ويأل٠وجوده، ÙÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ (ظاهرة صØÙŠØ©!!) وتنشأ الأجيال على التعايش معه؛ لأنه لا Ø£ØØ¯ ينكره ØØªÙ‰ لا ÙŠÙØ¬Ø±Ø Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ العلن
إن Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© العلنية الصادقة ÙÙŠ موضعها تساهم ÙÙŠ جعل المجتمع ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© يقظة دائمة، ويكون شديد Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³ÙŠØ© تجاه أي Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù يظهر، وبذلك يعطي ضمانة Ù„ØÙ…اية المجتمع من تغوّل السلطة وتماديها.. أما من ÙŠÙلزم الأمة Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© السرية ÙØ¥Ù†Ù‡ يقدم الاستبداد للØÙƒØ§Ù… على طبق من ذهب، مكتوب عليه ØÙ„ال.
*موقع دعوة الإصلاØ