
امتدح الحاخام اليهودي غولدشميدت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقوله : "السعودية بلد يتغير إلى الأفضل من الداخل، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود بلاده نحو الازدهار، وهذا شيء إيجابي، لا سيما في منطقة تعاني من المشاكل والصراعات والحروب في سوريا واليمن، وعدم الاستقرار في العراق ولبنان".
وأضاف: "أعتقد أن محمد بن سلمان يقود السعودية والجيل الشاب من السعوديين نحو عالم حديث معاصر بقواسم إنسانية مشتركة".
جاءت تصريحات غولدشميدت في حديث أدلى به للصحيفة السعودية "سبق" ونشر نصه على موقعها الإلكتروني، مساء الثلاثاء، وهو ما يعد حواراً غير مسبوق لصحيفة محلية.
أكد الحاخام أن على الفلسطينيين "القبول بوجود دولة إسرائيلية قائمة، وعلى الإسرائيليين أن يتعايشوا مع ذلك، وأن يمنحوا الفلسطينيين مواطنة كاملة أو يمنحوهم أرضاً ليقيموا عليها دولتهم".
وعبر عن قناعته بأن يحل السلام الدائم بين العرب واليهود "في يوم من الأيام"، وأضاف: "أنا متأكد أيضاً أنه في المدى البعيد لا يمكن لبلد ما أن يحتل أرضاً لشعب آخر مكون من مليونين أو ثلاثة دون أن يعطيهم حقوقهم الإنسانية".
واستغل الحاخام الصحيفة السعودية لتبرير احتلال "إسرائيل" لفلسطين وحصار قطاع غزة، قائلاً: "الإسرائيليون أعادوا للفلسطينيين قطاع غزة لحكمها؛ فماذا حدث لهم؟ تحولت إلى مشكلة أكبر وكأنها قطاع لتنظيم داعش الإرهابي وإيران، وبدلاً من حدوث سلام واستقرار صارت الصواريخ تطلق على المدن الإسرائيلية من غزة؛ ومن ثم يتساءل الإسرائيليون: إذا منحنا الفلسطينيين أراضي أكثر من غزة فماذا سيحدث لنا؟ هل سيعيشون معنا في حرب دائمة؟".
وفي الآونة الأخيرة، بدأت السعودية تعمق علاقاتها مع "إسرائيل" في ظل وجود عدو مشترك وهو إيران، ولكن هذا التعاون المتنامي ما زال سرياً؛ حتى لا يمثل مشكلة سياسية لها.
وعلّقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، آمالاً كبيرة وغير محدودة على علاقتها التي تتطور يومياً مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية عبر أرض المملكة وبحرها وجوها.
كما أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية تغنّت طوال الفترة الماضية بالعلاقات بين "تل أبيب" والرياض، فيما تقول تقارير صحفية إن المملكة قد أعطت الضوء الأخضر لما يعرف بـ"صفقة القرن" لتسوية القضية الفلسطينية.