جهاز الأمن يضيق الخناق على الاسلاميين

  •  
  • 2012-04-19
    الإمارات الان
    ايماسك / رويترز /متابعات /
    ذكر تحقيق لوكالة رويترز العالمية عن الإسلاميين بالإمارات أن جهاز الأمن يضيق بشدة على حريات التعبير للإسلاميين وتعتقل وتسحب الجنسيات عنهم بسبب تقديمهم عريضة إصلاحات للحكومة .
    واوضح التحقيق أن الامارات العربية المتحدة تشعر بالقلق من تزايد نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي وشنت حملة على الاسلاميين خشية أن يكتسبوا الجرأة على تحدي الحكومة التي تفادت انتفاضات الربيع العربي.
    وبحسب رويترز ظل الاسلاميون ولفترة طويلة على هامش المشهد السياسي او ألقي بهم في السجون حتى يظلوا بعيدين عن الساحة لكنهم ظهروا كقوى رئيسية في تونس وليبيا ومصر واليمن بعد الاطاحة بحكامها المستبدين.
    وتشغل جماعة الاخوان المسلمين اكبر عدد من المقاعد في البرلمان المصري حاليا وطرحت مرشحا بانتخابات الرئاسة كما فازت حركة النهضة الاسلامية في تونس العام الماضي بأول انتخابات حرة تشهدها البلاد. وعزز الاسلاميون في ليبيا نفوذهم بعد سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي.
    وحفزت تلك النجاحات الاسلاميين في الامارات احدى أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم والتي ترتبط بعلاقة مرتبكة وتمتد لفترة طويلة مع الاسلام السياسي.
    وبعد ان تفادت الاضطرابات في ذروة الانتفاضات التي اجتاحت المنطقة تحاول الحكومة ضمان الا ترسخ المعارضة أقدامها على أراضيها.
    وقال محمد الصديق أحد ستة أعضاء في جمعية الاصلاح الاسلامية الذين سحبت منهم الجنسية في ديسمبر كانون الاول بعد اتهامهم بممارسة أفعال تهدد الامن القومي للامارات - ويقصد بذلك العريضة التي قدموها للدولة-   "الضغط يتزايد علينا ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù "يقولون (السلطات) اننا نمثل جماعة الاخوان المسلمين واننا سنفعل ما فعلوه في مصر.. على الرغم من البون الشاسع بين ظروف الدولتين .  
    وعلى غرار نشطاء اخرين في الامارات يقول اسلاميون ان كل ما يريدونه هو المزيد من الحقوق المدنية والمزيد من الصلاحيات للمجلس الوطني الاتحادي وهو هيئة استشارية بلا سلطات تشريعية.
    ولا يشكك أحد في أحقية حكام الامارات بالحكم.
    لكن مسؤولين حكوميين يرفضون فكرة ان التهديد موجه فقط للسلطة السياسية وليس الحريات الدينية والحقوق المدنية او الديمقراطية. ويقول محللون ودبلوماسيون ان السلطات تدرك جيدا أن الاسلاميين هم الجماعة الوحيدة التي تملك القدرة على حشد معارضة حقيقية بين السكان.
    وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال محامي الصديق وخمسة اخرين من جمعية الاصلاح انه تم القاء القبض عليهم لانهم رفضوا طلب الحصول على جنسية دولة أخرى بعد ان سحبت جنسيتهم الاماراتية  ÙˆØªÙ… حبسهم.
    ويرفض الاسلاميون في الامارات الاتهامات التي يطلقها ضاحي خلفان  Ø¨ÙˆØµÙÙ‡Ø§ فزاعة تستخدمها أجهزة الامن لتأليب الاماراتيين ضدهم.
    وقال صالح الظفيري مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقران الكريم وعلومه في الامارة التي يحظى الاسلاميون فيها بوجود أقوى منه في العاصمة ابوظبي او في دبي المركز التجاري انه يعتقد ان فزاعة الاخوان المسلمين أداة يستخدمها جهاز الامن لترويع الناس اكثر من كونها مخاوف شعبية.

    واعتقل الظفيري مؤخرا بتهمة "اثارة الفتنة" بعد أن انتقد أجهزة الامن الاماراتية على موقع تويتر.

    ويقول الظفيري الذي منع من القاء الخطب منذ سنوات انه أجبر على التقاعد وان ابنيه لا يستطيعان الحصول على التصاريح الامنية اللازمة للعمل في الوزارات.

    وجماعة الاخوان المسلمون موجودة في الامارات منذ أيامها الاولى وكانت تعتبر في وقت من الاوقات ثقلا موازنا للفكر اليساري والقومي. وينحي كثير من الاسلاميين باللائمة في تدهور علاقتهم بحكام الامارات على المثل الذي قدمته أجهزة الامن المصرية التي اعتقلت وسجنت مئات الاسلاميين.
    وفي هذا الصدد يقول رموز الاخوان في الامارات ان Ø§Ù„حملة الامنية عليهم تقف وراءها  Ø§Ù„اوهام بالإضافة الى مستشارين امنيين استقدموا من دول سقطت انظمتها وجاءوا بعقليتهم القديمة ووجدوا آذانا صاغية داخل الامارات برغم الفارق الكبير بين دولهم ودولة الامارات التي يعتبر شعبها عائلة واحدة والاخوان يدينون لحكامهم بالولاء والطاعة  . 











  •