من مواطن إلى سمو الشيخ محمد بن زايد

  •  
  • 2011-11-05
    الإمارات الان
    تبقى ذكريات لقائي الأول بسموكم ذات قيمة و دلالة و معاني كبيرة في حياتي الشخصية، فقد أتحفتني فيها بوافر الحنان الأبوي و الرعاية الكريمة حتى أشعرتني بالقيمة الشخصية العالية، و أجزلت لي العطاء من خلال السؤال عن الأبناء و عددهم و تبليغ سلامك الشخصي لوالدي و ليس هذا بغريب على أبناء زايد.

     Ùˆ كان الأجمل هو ما تميز به النقاش الأبوي بالصراحة المتناهية وانا أمثل فيه إتحاد طلبة الامارات فرع المملكة المتحدة بما فيها تقبل سموكم الكريم تاثري بالفكر الإصلاحي لمجموعة شباب الإصلاح Ùˆ إلتفاتتك اللطيفة لإضاءات عديدة لهذا الفكر Ùˆ إشارتك المؤثرة بعدم التشكيك في وطنية هؤلاء الشباب.

      سمو الشيخ محمد بن زايد

      كم أسعدتني توجيهاتكم  ÙÙŠÙ…ا يتعلق بالنشاط الطلابي في المملكة المتحدة Ùˆ المسار الذي ينبغي السير فيه. كنت تحدثني Ùˆ أنت تختزل كل التطلعات Ùˆ الآمال الطلابية التى نطمح اليها في كلمات معدودة Ùˆ محدودة، كنت تحدثني Ùˆ كانك تعيش لحظات Ùˆ أفكار Ùˆ هموم Ùˆ طموحات أبنائك الطلبة هناك.

     Ù„قد حدثتني عن الأحداث السياسية الكبيرة التى كانت تجري من حولنا Ùˆ كأني جالس مع أحد الملهمين الذين قرؤوا المستقبل من خلال الحاضر Ùˆ ها هي أحداث اليوم تنبؤنا ببعض ما حدثتني به في ذالك اليوم.

      سمو الشيخ محمد بن زايد

      لقد خرجت من عندك لحظة ما خرجت بشعور من يملك كل شى مع أنه لا يملك أي شى Ùˆ بنيت آمالا حقيقية للعمل الطلابي في المملكة المتحدة من خلال الدعم المعنوي Ùˆ التشجيع الكبير الذي أعطانيه سموكم الكريم. Ùˆ لكن تلك الآمال الجميلة سرعان ما إختطفتها بعد أيام أيادي أمنية بممارسات Ùˆ مطالب غريبة. حدث ذلك حينما تلقيت مكالمة من أحد الأصدقاء بملاقاته في فندق من فنادق الدولة، Ùˆ لكني تفاجأت بانني بين مجموعة شباب، عرفوا أنفسهم بأنهم من شباب أمن الدولة، فكنت مرغما أدبيا بالجلوس معهم لساعات Ùˆ ساعات، تمخضت عن الآتي:

     

    ربط مبدأ المواطنة بمدى تعاوني معهم فيما يطلبون من مطالب!!

     Ùˆ المبتغى الرئيس عندهم هو التجسس على إخواني Ùˆ زملائي Ùˆ إلا..!!

     Ùˆ أنا يا سمو الشيخ محمد على الرغم من تقديري الشخصي لعمل الجهاز في جوانب كثيرة، الا أنني لم أتردد في الإعتذار لهم Ùˆ رفض مطلبهم Ùˆ ذلك لأسباب عدة Ùˆ أهمها بأن ديني Ùˆ عاداتي Ùˆ منشئي لا يسمحون لي بأن أتحول إلى جاسوس على إخواني Ùˆ زملائي، Ùˆ خاصة بأنني على علم يقين بأن هؤلاء هم من خيرة شباب الإمارات الذين لم تسجل عليهم يوما ما جريمة جنائية واحدة. فهم لا يلتقون إلا على قيام الليل أو صيام النهار أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر Ùˆ لا يزرعون إلا حب الوطن Ùˆ التضحية من أجله Ùˆ الدفاع عنه.

     ÙÙ„ما هددوني هددتهم بأنني سأشتكيكم لسمو الشيخ محمد بن زايد، فكان ردهم "إفعل لو أنك إستطعت الدخول على الشيخ محمد مرة أخرى"

     ÙÙƒØ§Ù† ما قالوا على الرغم من سعيي الحثيث Ùˆ دخول مجموعة من الخيرين على الخط لتسهيل اللقاء بسموكم الكريم.

     Ø³Ù…Ùˆ الشيخ محمد بن زايد

     ØªÙ‚دمت فيما بعد لوظيفة قانونية في وزارة الخارجية مدعوما بالإضافة مع مؤهلاتي "واسطة" مسؤول كبير من نفس الوزارة، Ùˆ لكني تفاجأت بخبر موثوق بأن جهة ما قد تدخلت لعدم توظيفي!!

     ØªÙ‚دمت لدورة القضاة Ùˆ وكلاء النيابة في وزارة العدل (في الوزارة السابقة)ØŒ Ùˆ علمت فيما بعد بأن جهة ما قد تدخلت لعدم توظيفي على الرغم من قبول أشخاص لا تقارن مؤهلاتهم بمؤهلاتي!!

     ØªÙ‚دمت لدورة المحاميين، فعلمت فيما بعد بأن جهة ما قد تدخلت لرفض قبولي على الرغم من إستيفائي لكافة شروط القبول!!

     ØªÙ‚دمت لوظيفة قانونية في دائرة المحاكم في دبي، فاخبرني مسؤول كبير في الدائرة Ùˆ بعد أن أتممت جميع الاوراق المطلوبة بانهم لا يستطيعون توظيفي لعدم رغبة جهة ما!!

     ÙˆØ§Ù„حديث عن المعاناة الشخصية حديث طويل، Ùˆ لذا فأنا سأكتفي بما ذكرته آنفا

      سمو الشيخ محمد بن زايد

     Ø¥ÙŠÙ…انا مني كمواطن إماراتي بنقل ما يدور في المجالس الإماراتية Ùˆ على ألسنة شباب الامارات فإنه يتردد اليوم Ùˆ بشكل ملفت بأن المواطن في دولة الامارات لا يتوظف الا بالرضا الامني!!ØŒ Ùˆ الخطيب لا يصعد منبر الجمعة الا بالرضا الامني!! Ùˆ مضمون الخطبة  Ù„ا يمر الا بالرضا الأمني، Ùˆ الكاتب لا يكتب في الصحف المحلية إلا بالرضا الأمني!! Ùˆ الإعلامي لا يظهر على شاشات التلفزة المحلية الا بالرضا الأمني!! Ùˆ أن هناك الكثير من شباب الوطن الذين انهيت بعثاتهم الدراسية الخارجية بأوامر أمنية!! Ùˆ الكثير الذين أحيلوا إلى التقاعد التعسفي بأوامر أمنية!! Ùˆ الكثير الذين أحيلوا من وظائفهم Ùˆ وزاراتهم إلى وزارات أخرى بأوامر أمنية!! Ùˆ الكثير الذين يستلمون رواتبهم Ùˆ هم في منازلهم لعدم رغبة الجهاز بتواجدهم على رأس وظائفهم على الرغم من عدم إحالتهم على التقاعد!! حتى وصل الأمر إلى إلى إصدار  Ø§Ù„جهاز أمرا بمنع مواطنة من إلقاء محاضرات فيما يخص تثقيف الأجيال بضرورة الإقتصاد في استهلاك الكهرباء Ùˆ ذريعتهم أن لأخيها أفكار إصلاحية!!

     

    والأدهى والأمر هي النظرة المشتركة للمواطنين بأن الجهاز هو سيف مسلط على رقاب النخب الفكرية و الثقافية و أن شغله الشاغل هو محاربة التنوع الفكري و الأصوات الإصلاحية وأولي التعبير الحر المسؤول.

     

     Ø³Ù…Ùˆ الشيخ محمد بن زايد

      شخصيا لا أشك لحظة، Ùˆ أجزم أن الامارات كلها تشاطرني شعوري بأن حكام هذه البلاد المباركة Ùˆ ولاة أمرها لا يحتاجون ساعة واحدة لمثل هذا الذي يشاع اليوم عن الأمن، فولاة أمرنا Ùˆ لله الحمد قريبون من الرعية، يشاركونهم السراء Ùˆ الضراء، لحظات الحزن Ùˆ السعادة، يستمعون للفقير قبل الغني، عقولهم Ùˆ صدورهم Ùˆ قلوبهم مفتوحة لكل الإماراتيين على إختلاف مشاربهم، لا يتوانون لحظة في تحقيق رغبات مواطنيهم مهما تكن تلك المطالب، فهم الأنهر السقاة إذا ما جفت الأيام، والمتممون المحسنون إذا ما بدؤوا دروب الخير.

      سمو الشيخ محمد بن زايد

     Ø¬Ø§Ø²Ù…ا أقول بأن الذي شجعني على الكتابة هو علمي اليقين بعدم رضا سموكم الكريم Ùˆ ولاة الأمر عندنا في البلد على مثل هذه الممارسات مهما كانت مبررات مدعيها، راجيا من الله تعالى أن تصل رسالتي هذه إلى سموكم الكريم Ùˆ أنتم في أتم صحة Ùˆ كامل عافية، Ùˆ أن يحفظكم في ظل الرعاية الكريمة لوالد الإمارات Ùˆ بركتها Ùˆ قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله Ùˆ رعاه Ùˆ ألا يحجب رسالتي هذه عن سموكم حاجب.

      إبنكم: راشد عبدالواحد احمد ال علي

  •