باحثون عن عمل يشكّكون في جدوى معارض التوظيف

الإمارات الان
ايماسك/متابعات/راس الخيمه
 Ø´Ø¨Ø§Ø¨ مواطنون وصفوا تجربتهم مع معارض التوظيف بـ«المريرة». الإمارات اليوم
شكّك باحثون عن عمل في رأس الخيمة، في جدوى معارض التوظيف، مطالبين بتشديد الرقابة على الشركات والمؤسسات المشاركة فيها للتأكد من جدية برامجها المطروحة لتشغيل العاطلين، مؤكدين أن بعض هذه الجهات تشارك في المعارض بغرض الدعاية، وليس الاسهام في حل مشكلة البطالة التي يعانيها بعض المواطنين.

في المقابل، أكد مدير مركز الإبداع للموارد البشرية في رأس الخيمة، أحمد عبدالرحمن البغام، أن معارض التوظيف تسهم فعلياً في حل مشكلة البطالة، وذلك من خلال الترويج للوظائف الشاغرة في الجهات المشاركة، خصوصاً في معرض رأس الخيمة للتعليم والتدريب والتوظيف، إذ يزيد عدد الجهات المشاركة على 30 جهة تستقبل آلاف الباحثين عن فرص عمل.

وتفصيلاً، قال المواطن ناصر الشحي، خريج كليات التقنية العليا، إنه اعتاد زيارة معارض التوظيف أملاً في الحصول على وظيفة، لكن سرعان ما يتبدد الأمل، وهو ما شكل قناعة لديه بأن المعارض ليس هدفها توفير فرص عمل للمواطنين، بقدر بحثها عن الدعاية.

وتابع أنه يتعين على الجهات المعنية عدم السماح للشركات والمؤسسات غير الجادة في توفير فرص عمل بالمشاركة في المعارض، حتى لا تفقد الهدف من تنظيمها.

واستغربت المواطنة (شيخة.م.م) الحاصلة على شهادة تخصصية في العلاقات العامة، عدم حصولها على وظيفة تناسب مؤهلاتها الأكاديمية، على الرغم من حرصها على زيارة المعارض التي تقام في رأس الخيمة، قائلة: «لا يهمني الراتب بقدر الحصول على وظيفة تحقق طموحاتي، ولكن أعتقد أن معارض التوظيف لا تقام من أجل توفير الوظائف، بل لغرض الدعاية للجهات المشاركة».

ووصف الشاب المواطن سعيد سالم تجربته مع معارض التوظيف بـ«المريرة» شارحاً: «كنت دائم التردد على المعارض وبحوزتي سيرتي الذاتية التي أوزعها على جميع الجهات المشاركة، وذلك على أمل الفوز بوظيفة مناسبة، لكن باءت المحاولات بالفشل، وهو ما دفعني إلى التوقف عن زيارتها».

وأوضح مدير مركز الإبداع للموارد البشرية في رأس الخيمة، أحمد عبدالرحمن البغام، أن زائري معرض التوظيف لديهم قناعة بأن مشاركة هذا العدد الكبير من الجهات والرواد تجمعهم الرغبة في حل لمشكلة البطالة، خصوصاً أن كثيراً من الشركات المشاركة لا تحتاج إلى شهرة، مثل شركات الطيران والبنوك، وتالياً فإن وجودها في المعارض يعني الحرص على تعزيز برامج التوظيف.

وطالب البغام الباحثين عن عمل بأن يكونوا أكثر حرصاً على إيجاد حل لمشكلة البطالة التي يعانونها، مشيراً إلى أن التقاعس من جانبهم من شأنه إضعاف الدور الذي تضطلع به معارض التوظيف.

وقال مسؤول تنظيم معارض التوظيف في رأس الخيمة عبدالناصر الذهب، إن تلك المعارض، التي درج على تنظيمها بصورة دائمة، تهدف إلى حل مشكلة البطالة من خلال مشاركة المصارف وشركات الطيران والشركات الصناعية الكبرى.

وتابع «من خلال تجربتنا الواسعة مع معارض التوظيف، أعتقد أننا نجحنا في تحقيق نتائج ايجابية، والدليل مساعدة مواطنين ومواطنات على إيجاد الوظائف التي يبحثون عنها».
المصدر/الامارات اليوم