الإمارات الان ليس هناك سببا مقنعا ولا مبررا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لتأجيل إعلان Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي بصورته الأولية بين السعودية ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ وإن كنا نود أن يكون ÙˆØØ¯Ø© شاملة بين دول مجلس التعاون الخليجية العربية الست. غير أن المواطن الخليجي صدم، كالعادة، من قرارات التأجيل ÙˆØ§Ù„ØªØ³ÙˆÙŠÙØŒ بذريعة الدراسة ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« لقرار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ØŒ وكأن Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© أو Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي يتطلب أكثر من إرادة سياسية، وقرار سيادي، وهما Ù…ØªÙˆÙØ±Ø§Ù†ØŒ ولكنهما مع وق٠التنÙيذ!
التعاون، لم يعد الصيغة المثالية ولا التعبير الدقيق عن متطلبات واقع ومستقبل شعوب المنطقة، وسط ØªØØ¯ÙŠØ§Øª تزداد قربا، وتزداد عدوانية وشراسة، إلى جانب أوضاع داخلية للشعوب الخليجية تعاني كبت ومصادرة الØÙ‚وق ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª والتضييق، ÙˆØªÙŽØ¬ÙŽØ¨ÙØ± العصا الأمنية، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى مشكلات اجتماعية وسياسية واقتصادية أخرى!
وإن كانت Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ لا تزال Ùكرة طوباوية، كما يريد أن يرى ذلك البعض، Ùليس أقل من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن Ø§ØªØØ§Ø¯. Ø§ØªØØ§Ø¯ بين دول مجلس التعاون ÙƒØ§ÙØ©. Ø§ØªØØ§Ø¯ على غرار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي، الذي استطاع أن يبرز أوروبا قوة اقتصادية وسياسية هائلة، ما كان ليكون لها ذلك، لو بقيت دولها دون صيغة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ تلك.
إن صيغة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي، هي أنقى ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ تجارب Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ المعاصرة، رغم ما قد يستدرك عليها ÙÙŠ جزئية هنا أو جزئية هناك. وهي نموذج جيد لدول مجلس التعاون، ØªØØªÙظ كل دولة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي بشخصيتها الدولية، وتمثيلها الخارجي، ودستورها ونظامها وسلطاتها داخليا، مع Ø¥ØªØ§ØØ© تأثير التجربة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„Ù‰ على التجربة Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„Ø©. ÙØªØ£Ø®Ø° الدول الخليجية ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù†ÙØªØ§Ø الإمارات، وتأخذ الدول الخليجية التجربة الديمقراطية الكويتية مع تطويرها، وتأخذ الدول الخليجية من السعودية الØÙاظ على الهوية المØÙ„ية والدينية. ..
إن Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي، يشكل قوة جغراÙية طبيعية وبشرية، تشكل مقابلا موضوعيا قويا ÙÙŠ مواجهة وهمْ العظمة الإيراني، ÙˆØ¹Ø¬Ø±ÙØ© القوة المزعومة، ويضع ØØ¯Ø§ Ù„Ø§Ø³ØªÙØ²Ø§Ø²Ø§Øª "الملالي" Ùˆ" الآيات"!
Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي يشكل قوة عسكرية وأمنية وجيوسياسية إستراتيجية تÙوق ØØ¬Ù… النظام العدو ÙÙŠ إيران. Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي يشكل توزانا استراتيجيا للتكتلات السياسية والعسكرية والاقتصادية ÙÙŠ المنطقة، سواء ÙÙŠ مواجهة إيران أو إسرائيل أو تركيا أو الهند أو باكستان، وغيرهم على الصعيد العالمي.
ليس Ù…Ùهوما، ولا نتÙهم تخوي٠الشعوب الخليجية من Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ØŒ وتصوير هذه القيمة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ العمل السياسي الخليجي على أنها تذويب لخصوصية دولة أو شعب خليجي، أو أنه تدخل ÙÙŠ الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أو تدخل ÙÙŠ علاقاتها الخارجية. ÙØ¥Ø°Ø§ كانت Ø§Ù„ØªØ®ÙˆÙØ§Øª والتوجسات Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ Ùيمكن السيطرة عليها ببساطة، ومعالجتها ضمن برتوكول Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ ÙÙŠ تنظيم Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي.
Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي ليس ØªØ±ÙØ§ØŒ وإنما هو ضرورة إستراتيجية ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ طبيعة المرØÙ„Ø© الراهنة لدول مجلس التعاون ÙÙŠ صعيدها الداخلي، ÙˆÙÙŠ صعيدها الخارجي. ÙØ¹Ù„Ù‰ الصعيد الداخلي، ÙØ¥Ù† الشعوب الخليجية Ø¨ØØ§Ø¬Ø© إلى Ø£ÙÙ‚ جديد يستوعب تطلعاتها وآمالها، Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ والتØÙˆÙ„ الديمقراطي، ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ùية ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØØ© Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وإعدام الØÙ„ول الأمنية وتØÙ‚يق التنمية ÙÙŠ مجالاتها ÙƒØ§ÙØ©. إن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ لأنظمة الدول الخليجية ÙˆØÙƒÙˆÙ…اتها ودساتيرها وتشريعاتها شرط أساسي Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ØŒ ØØªÙ‰ لا يغدو Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ كلمة ØÙ‚ يراد بها باطل، وتستجلب Ø§Ù„ØªØ®ÙˆÙØ§Øª ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ الشعبي من بعض شعوب دول الخليج. نريد Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ ØÙ„ا لمشاكل الشعوب الخليجية لا أن يكون جزءا من مشكلاته، وسببا آخر لمقاومته.. والطريق إلى هذا معروÙ: Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØŒ وطمأنة الناس على ØÙ‚وقها وهويتها وخصوصيتها!
أما على الصعيد الخارجي، ÙØ¥Ù† ردة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الإيرانية على Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ بين Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† والسعودية، يشكل Ø¨ØØ¯ ذاته ØØ§Ùزا للسير Ù†ØÙˆ استكمال المشروع، وببقية دول الخليج الست أيضا! ÙÙŠ العمل السياسي، ليس الØÙƒÙ… على صوابية القرارات ÙˆØÙƒÙ…تها هو ما تكسبه، وإنما ما يؤدي إلى خسارة العدو، وإزعاجه ÙˆÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§ØÙ‡ وتقليم Ø£Ø¸Ø§ÙØ±Ù‡! وقد أثبتت Ùكرة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ جدارتها بسØÙ‚ الأطماع الإيرانية، والتصدي لها ÙÙŠ مهدها، ØØªÙ‰ Ø£Ùقدت القوم صوابه! أولا يكÙÙŠ أن يكون هذا مؤشرا جديا ÙˆØØ§Ø³Ù…ا Ù†ØÙˆ تقرير Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ والإسراع عن ميلاده، الذي ستولد معه أمة خليجية جديدة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆÙ…ÙˆØØ¯Ø© ومقتدرة خيرة!
قد لا يكون هناك ما يكÙÙŠ من التبريرات المنطقية، وجÙÙ…ÙŽÙ„ الإقناع Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±Ø© "للمشككين" أو المتشككين، بعظمة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ ÙˆÙكرته وتØÙ‚يقها. ولكن هناك من الضرورات الاستراتيجية ما يجعل Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي خيارا لا ØÙŠØ¯Ø© عنه، ولا زهد Ùيه! ولا سيما أن شعار الشعوب الخليجية اليوم: "الشعوب الخليجية تريد Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯"! Ùهل من مستجيب، أم نضاع٠التأكيد على أن: "تجاهل إرادة الخليجيين ÙÙŠ تØÙ‚يق Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯"ØŒ هو ضرورة إستراتيجية وسببا كاÙيا Ù„Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليجي المرتقب!