طريق النهضة
2012-05-10
كان من أهم وسائل Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأجنبي لبلاد العالم العربي والإسلامي هو أن زرع ØÙƒÙ‘اماً خونة وعملاء له يسيّرهم كي٠ومتى شاء، ذلك لأنه كان يريد البقاء أطول ÙØªØ±Ø© ممكنة ÙÙŠ بلاد العالم العربي والإسلامي لنهب المزيد والمزيد من خيراتها ومواردها الطبيعية، ÙØ¶Ù„اً على استغلال مواردها البشرية كذلك باستخدامهم "عبيداً" لهم وعندهم ÙÙŠ أوروبا أو الغرب عموماً، ولكنهم لم يهتموا للموارد البشرية عند Ø§ØØªÙ„الهم لبلاد العرب والمسلمين إلا Ùيما ندر، بخلا٠ما كانوا ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك عند أخذهم للعبيد من Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يا وآسيا كالهند وغيرها من الدول، ØÙŠØ« كان Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأجنبي ÙÙŠ الدول العربية والإسلامية يركّز على نهب الموارد الطبيعية وتØÙˆÙŠÙ„ها إلى أوطانهم الأصلية بينما كان يستخدم الموارد البشرية ÙÙŠ البلاد Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ويوّظÙهم عنده لهذا الغرض، ولكنه لم يكن يهتم بأخذهم ÙÙŠ شكل "قطعان من العبيد" وشØÙ†Ù‡Ù… إلى أوروبا للخدمة وللأعمال الشاقة، ولا أدري إن كان "للكرامة العربية" وقتها دور ÙÙŠ منع ØØ¯ÙˆØ« ذلك أم لا، إذ ربما منعت العزّة والكرامة الرجل العربي من أن ÙŠÙØ³Ø§Ù‚ سوقاً كالقطيع للعمل ÙÙŠ أوروبا ÙÙŠ تلك المهن المبتذلة، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن بعضهم رضي بالشيء Ù†ÙØ³Ù‡ واشتغل ÙÙŠ أعمال شاقّة ومبتذلة عند الأجانب ولكن دون مغادرة أوطانهم..الأمر الذي يعدّ ÙÙŠ كلا Ø§Ù„ØØ§Ù„تين سيطرة Ù„Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأجنبي وانتصار له.
أعود لأقول إن Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال – ولا أسميه استعمارا إذ أن الاستعمار هو إعمار الأرض وإصلاØÙ‡Ø§ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ„ال هو Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ الأرض وتخريبها – سعى بعد خروجه إلى ØÙ„ول Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والظلم عبر زرعه للØÙƒÙ‘ام "الخونة" الذين كانوا يأتمرون بأمره وينÙّذون خططه ومؤامراته لتدمير الأمة ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإسلام الذي كانوا يرونه الخطر القادم إليهم بقوة الØÙ‚ لا بقوة السي٠ليأخذ منهم الريادة ويقود ركب Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ الأمم ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، Ùقام هؤلاء الØÙƒÙ‘ام باستغلال موارد البلاد العربية والإسلامية البشرية منها والطبيعية من أجل مصالØÙ‡Ù… الشخصية ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø Ø°Ø±ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وأقربائهم ÙØ£ØµØ¨ØØª الدول بمثابة اقطاعيات يمارس Ùيها بعض الØÙƒÙ‘ام سلطتهم وسطوتهم وبطشهم وظلمهم على الناس Ùيأكلوا أموال الناس بالإثم والعدوان ويشيعوا Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ الاقتصادي والأخلاقي ØØªÙ‰ شهدت بعض الدول الإسلامية أبشع وأسوأ صور Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ العالم بأسره متÙوقين بذلك ØØªÙ‰ على دول Ø§Ù„ÙƒÙØ± والشرك مما يتناÙÙ‰ مع غاية الإسلام ومع شريعة الله تعالى ÙÙŠ الأرض، Ùقاموا بتعطيل Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ واقتصارها على الÙقراء والمساكين ØØªÙ‰ كره الناس القضاء ويئسوا من عودة مظالمهم ÙØ´Ø§Ø¹Øª السرقات وكثرت الاختلاسات من المال العام والخاص، ÙØ£ØµØ¨Ø الأمين عملة نادرة ÙˆØ£ØµØ¨ØØª الأمانة ØµÙØ© شبه معدومة.
ومما لاشك Ùيه أن أعداء الأمة ÙÙŠ الخارج والداخل ÙØ±ØÙˆÙ† بهذه الخسائر التي تلØÙ‚ بموارد البلاد الإسلامية وانشغال Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الأمة Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن لقمة العيش والسعي وراء مطالبهم وردّ مظالمهم ÙˆØÙ‚وقهم عبر التردد على دواوين الØÙƒÙ‘ام ومجالس الوزراء لكي يستجدوهم ويتذلّلوا لهم Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على بعض المكاسب وبعض الأموال مما نشأ عن ذلك بطانات ÙØ§Ø³Ø¯Ø© أبشع وأظلم من الØÙƒÙ‘ام Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙØ²Ø§Ø¯Øª المظالم وانتشر Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأجنبي يقود هؤلاء الØÙƒÙ‘ام والعملاء بواسطة "ريموت كونترول" وهو ÙÙŠ مكانه بعيداً يراقب ضياع الأمة العربية والإسلامية وانشغالها بمشاكلها ومصائبها المتعددة ØØªÙ‰ إذا Ø£ØØ³Ù‘ بأن وتيرة الظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ قد Ø§Ù†Ø®ÙØ¶Øª أوعز إلى عملاء آخرين ليØÙ„ّوا مكان السابقين ÙÙŠÙØ³Ù‚وا ويظلموا أكثر من سابقيهم ويشغلوا الناس أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن لقمة العيش "وسط القمامة" أو Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن ÙˆØ¸ÙŠÙØ© وسط "كومة قشّ" من الجاليات الأجنبية التي انتشرت لتضي٠مزيداً من الخسائر إلى ميزانية الدول بينما تصب ÙÙŠ الوقت ذاته كمصادر دخل أخرى للدول Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ّة عبر إرسال "المتردّية ÙˆØ§Ù„Ù†Ø·ÙŠØØ©" ممن "أكل عليهم الدهر وشرب" من تلك "الخبرات المنتهية صلاØÙŠØªÙ‡Ø§" ÙØªØµØ¨Ø الدول الأجنبية Ù…ØØªÙ„ّة لبعض الدول العربية والإسلامية بطريقة مباشرة عبر "ØªØØ±ÙŠÙƒ" ØÙƒÙ‘ام تلك البلاد أو عبر "استغلال" مواردها وميزانياتها من خلال Ø§ØªÙØ§Ù‚يات شراء Ø£Ø³Ù„ØØ© أو تكنولوجيا غربية قديمة أو بضائع أخرى متنوعة بدءاً من ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ الطائرات والسÙÙ†.
لقد وصل ØØ§Ù„ الدول العربية والإسلامية ÙÙŠ ظل ذلك الوضع إلى ØØ§Ù„Ø© من التخدير التي Ø£ØµØ¨ØØª معها غير مكترثة بما ÙŠØÙ„Ù‘ بها من نكبات ومآس تØÙ„ بالمسلمين هنا وهناك ØØªÙ‰ أصبØÙˆØ§ كالخرا٠يذبØÙˆÙ† ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ تلو الآخر Ùلا يجرؤ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… على الهرب من مكان "المقصب" أو على أقل تقدير "نطØ" ذلك "القصّاب" Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ قبل الموت، ولهذا كنّا نسمع ÙÙŠ وقت من الأوقات بأن الØÙƒÙ‘ام قد أغلقوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ÙˆØØ§Ù„وا بين الجماهير وبين Ùلسطين مما جعلها رهينة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الصهيوني إلى يومنا Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ ورضيت الشعوب بتلك الأوضاع Ùلم يقهروا ØÙƒÙ‘امهم مثلاً Ù„ÙØªØ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والسير باتجاه الأقصى Ù„ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ØŒ مما جعل الذلّ والمهانة يسيطران على الشعوب ÙÙŠ شتى شؤون الØÙŠØ§Ø©ØŒ الأمر المؤس٠ØÙ‚اً أن تتخاذل الشعوب عن نصرة قضاياها الكبرى ÙˆÙÙŠ مقدمتها الأقصى وأن تتعامل مع مآسيها ومجازرها – كما ÙŠØØ¯Ø« الآن ÙÙŠ سوريا – ببرود تام لا يرتقي مع مستوى النصرة التي أوجبها الإسلام، وأخشى ما أخشاه أن يصل بنا Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى أن تÙÙØªØ كل الطرق إلى الأقصى وأن ØªÙØ±Ùع كل القيود التي تق٠ÙÙŠ طريق ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ أو ÙÙŠ طريق ØªØØ±ÙŠØ± سوريا وغيرها من بلاد المسلمين ولكن وقتها ستكون الشعوب غير راغبة ÙÙŠ الجهاد ولا ÙÙŠ النصر والعزة والتمكين، لأننا وصلنا إلى درجة من الذلّ والمهانة لا يؤثر Ùيها وجود العوائق أو عدمه، ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ Ùقط.. سيكون باطن الأرض خير لنا من ظهرها، نرجو الله تعالى أن تعود الأمة إلى أمجادها وأن ØªÙ†ØªÙØ¶ من جديد وأن تبدأ ÙÙŠ المسير ÙÙŠ "طريق النهضة" ØØªÙ‰ وإن بدا الطريق صعباً وشاقاً منذ البداية.