الإمارات الان يغلب، ÙÙŠ العادة، على التعبير عن الوطنية ومظاهر الولاء والانتماء والبراء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« العام والمطلق، بصورة أنتجت أدبا وطنيا عاما ومطلقا ينطبق على أي وطن وعلى أي مواطن ÙÙŠ وطنه! هذه العمومية، ورغم ما Ùيها من إيجابيات، إلا أنها ØØ±Ù…ت آخرين ميزة التعبير عن خصوصية مشاعرهم ÙˆÙهمهم، ÙˆØØ±Ù…تهم من جانب آخر: إبراز خصوصية وطنهم على الأوطان ÙƒØ§ÙØ©! تلك الخصوصية لذلك الوطن، تصنع Ø¨ØØ¯ ذاتها مجدا ÙˆÙØ®Ø±Ø§ متبادلا بين مواطن ووطنه، وتقدم للعالمين علاقة استثنائية بين مواطن ÙŠÙØ¯ÙŠ ÙˆØ·Ù†Ù‡ بØÙŠØ§ØªÙ‡ ومماته، ووطن ÙŠØÙظ كرامة وعزة ÙˆØØ±ÙŠØ© ÙˆØÙ‚وق مواطنه!
ÙÙŠ هذا السياق العام، يكون لشرØ: ماذا يعني انتماء المواطن الإماراتي لوطنه الإمارات، معنى خاصا مجسدا تجسيدا ØÙŠØ§ØŒ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ وأقوال ونيات ومشاعر وطنية Ø¬Ø§Ø±ÙØ© ÙÙŠ الولاء والانتماء للإمارات، والبراء من كل ما يتعارض مع هذه الØÙ‚يقة! والوطن هنا، بمعنى جغراÙÙŠ: الأرض والماء وموارد طبيعية، وبمعنى ديمغراÙÙŠ: الإنسان: ØØ§ÙƒÙ…ا ومØÙƒÙˆÙ…ا، وبمعنى Ùكري: الشريعة والدستور، والقيم والعادات والتقاليد، ÙˆÙÙ„Ø³ÙØ© Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ وغايته، وكل معنى من تلك المعاني يتسع لمشمولات أكثر...
بالنظر إلى تلك المشمولات، ÙØ¥Ù† الإماراتي، يستند ÙÙŠ Ùهمه لوطنيته، والعمل بمقتضى هذا الÙهم، إلى عقيدة إسلامية ربانية، عظَّمت من قيمة ارتباط الإنسان بوطنه، ØÙŠØ«: مقره ومستقره، أمنه وآمانه، Ùكره وإبداعه، ÙÙŠ مجموعة من الثنائيات الشرطية بين الإماراتي والإمارات.. ÙØ¨Ù…قدار ما يقدم الإماراتي من ØØ¨ وولاء وإخلاص ÙˆÙˆÙØ§Ø¡ لوطنه، ÙØ¨Ø§Ù„ضرورة أن يجد ÙÙŠ وطنه مقابل ذلك، ضمن ØªÙØ³ÙŠØ±
السبب والنتيجة، ÙˆØ§Ù„ØØªÙ…ية ÙÙŠ مجال العلاقة الوطنية، وإن كانت تلك التعبيرات الÙلسÙية لم تعد قائمة تماما ÙÙŠ مجالات أخرى ÙلسÙية وعلمية!
إن أي اختلال بين السبب (Ø§Ù„ØØ¨ والولاء والانتماء) التي يقدمها الإماراتي، والنتيجة (Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والØÙ‚وق والكرامة) التي ينبغي أن يجدها ÙÙŠ الإمارات، هو تعبير عن اعوجاج ÙÙŠ ØÙ„قة ما، أو خيانة Ùكرية لدى جهة ما، أو سوء Ùهم، لا بد من Ø§Ù„Ø¨ØØ« المعمق الشامل للكش٠عن Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ© بين ما يقدمه الإماراتي وما يلاقيه، وخاصة هذه الأيام العجا٠ØÙ‚وقا ÙˆØØ±ÙŠØ§Øª!
إن Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بعض الجهات، تقديم Ù…Ùهوم Ø£ÙˆØØ¯ للانتماء للإمارات، وهوغالبا يكون إنتاج قلة معزولة ترى الانتماء للإمارات من خلال شخوصها ورؤيتها ÙˆÙهمها، وإعادة إنتاج تصني٠الإماراتيين والتعامل معهم على أساس هذا الÙهم البائس للانتماء للوطن، هو Ø¨ØØ¯ ذاته خيانة Ùكرية بØÙ‚ الوطن، يسعى لجمود الانتماء وممارسته، ÙˆÙŠØØ±Ù… الإمارات من الإبداع ÙÙŠ تجديد معاني الوطنية والانتماء والولاء! إن الانتماء للإمارات، Ù…Ùهوم وممارسة أكبر من أن يضع ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ØŒ أو ÙŠØØ¯Ø¯ معالمها أو يرسم ملامØÙ‡Ø§ Ø£ØØ¯.
الانتماء للإمارات أكبر من أن يجتهد Ùيه Ø£ØØ¯ØŒ ويكسر قالب الاجتهاد بعده! الانتماء للإمارات أطهر ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© وأع٠من نيات صاكي "تأشيرات" الوطنية ÙˆÙÙ‚ رؤية معزولة انعزالية، لا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ø±Ø§ØªÙŠÙŠÙ† أن يروا إلا ما ترى! الانتماء للإمارات لا يعتر٠بالامتيازات والخصوصيات والاستثنائيات الموهومة المزعومة، المقبورة أمام الÙهم والمÙهوم الØÙ‚يقي للانتماء لدى شمول الإماراتيين وعمومهم! الانتماء للإمارات لا ÙŠØØ¬Ø± عليه Ø£ØØ¯ØŒ ولا ÙŠØ³ØªÙØ±Ø¯ به Ø£ØØ¯ØŒ ولا يستغله Ø£ØØ¯ØŒ ولا يتذرع به Ø£ØØ¯ØŒ ولا يبرر به هجمته وعدائيته وتجبره وتكبره Ø£ØØ¯! الانتماء للإمارات لا يقر Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© المتغولة
على المجموع، ولا يقر Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ© والشخصانية، وأي معنى أو ردي٠للاستبداد الناجم دائما عن Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ©!
الممارسة Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ© لمÙهوم الانتماء للإمارات، هي الشراكة الوطنية من المجموع الإماراتي: نساء ورجالا، شيبا وشبانا، Ù…ØÙƒÙˆÙ…ين ÙˆØÙƒØ§Ù…ا، دون إذن أو Ø³Ù…Ø§Ø Ø£Ùˆ رخصة من Ø£ØØ¯. كل إماراتي يستطيع أن يمارس انتماءه للإمارات من خلال موقعه، وبوقعه وإيقاعه الخاص، طالما الغاية العظمى والنهائية هي الولاء للإمارات! دون أن ÙŠØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯ التشكيك
الانتماء للإمارات، هو Ø§Ù†ÙØªØ§Ø على الإنسانية نستÙيد منها، ونÙيدها.. وهو Ø§Ù†ÙØªØ§Ø لا يعدو أكثر من أن يكون كمشاريع ترجمة الكتب التي ترعاها الإمارات.. لذلك، لا ÙŠØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯ أن يتقول على الإماراتيين أنهم يوالون غير وطنهم بسبب Ø§Ù†ÙØªØ§ØÙ‡Ù… على الÙكر الإنساني! وإلا ÙØ³ÙŠØ¸Ù‡Ø± ÙÙŠ الإمارات، كما ظهر ÙÙŠ بعض الدول العربية من يعتبر أن Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي غزوا خارجيا، ÙˆØ§ØØªÙ„الا يجب مقاومته ÙˆØ¯ØØ±Ù‡ØŒ دون أن ÙŠÙهم معنى Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø الإنساني والتواصل Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ بلا قيود وبلا ØØ¯ÙˆØ¯! إن هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø والتبادل المعرÙÙŠ والثقاÙÙŠ والÙكري لا يتناقض مع الولاء والانتماء للوطن، بل إن تجريم ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… هذا التواصل يتناقض مع صØÙŠØ القرآن الكريم:" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارÙوا"!
الانتماء للإمارات، يتطلب أن Ù†Ùهم ونمارس إدارتها ونتشارك مسؤوليتها الØÙƒÙˆÙ…ية، كمن هم ÙÙŠ قارب ÙˆØ§ØØ¯. ÙØºÙŠØ± Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù…Ù† يمتلك الطابق السÙلي من القارب أن يثقبه لأنه ملكه، لأن ÙÙŠ هذا التصر٠الأرعن غرق للقارب كله! الانتماء للإمارات يتطلب أن نأخذ على يد بعضنا، ظالمين أو مظلومين.. ونصرة الأخ الظالم أوجب وأولى من نصرة الأخ المظلوم!
الانتماء للإمارات، يتÙهم النقد، ÙˆÙŠØ±ØØ¨ به، بل ويطلبه ويسعى إليه! الانتماء للإمارات لا يأن٠من الاستماع Ù„Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø´ÙˆØ±Ù‰ØŒ ولا تأخذه العزة بالإثم، ولا يرى Ù†ÙØ³Ù‡ أكبر من التذكير والتناصØ!
Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØŒ هو المعنى الآخر، والممارسة الØÙ‚يقية لمÙهوم الانتماء للإمارات! النقد، ودون تقييده Ø¨ØµÙØ©: بناء! هو المعنى الØÙ‚يقي للانتماء للإمارات! إن وص٠النقد ببناء أو هاد٠أو أي كلمة، غير مقبولة ÙÙŠ Ù…Ùهوم الانتماء الØÙ‚يقي للإمارات؛ كوننا نعيد، بوعي أو بلا وعي، إنتاج تصني٠الإماراتيين، وإرهابهم بكلمة :"نقد بناء أو غير بناء"! ومع ذلك، أرجو ألا ÙŠÙهم: أننا ندعو لعتق الإباØÙŠØ© الÙكرية من عقالها. ÙÙ†ØÙ† لا ولن نقر Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùا أو باطلا، وكل ما نسعى إليه أن يكون ØªØ¹Ø±ÙŠÙ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ المعرو٠والمنكر والØÙ‚ والباطل ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ والضار من خلال Ø§ØªÙØ§Ù‚ الإماراتيين جميعا، دون أن يكون Ù„Ø£ØØ¯ وصاية على تÙكيرهم وقدرتهم على التمييز، وهذه القدرة Ø¨ØØ¯ ذاتها هي اختبار ØÙ‚يقي لمÙهوم الانتماء للإمارات. والأكثر من ذلك، Ù†ØÙ† نثق بولاء وانتماء الإماراتيين للإمارات، وبرائهم من كل ما يتناقض مع ذلك!
هذا هو Ù…Ùهومنا، للانتماء للإمارات، ÙˆÙÙ‚ ما نعتقد أنه الصواب بالقياس إلى عقيدتنا الإسلامية، وتقاليدنا العربية، ومشاعرنا الوطنية، التي صاغها الله ÙÙŠ أجمل مواطن لأجمل وطن، نريد أن Ù†ØÙŠØ§ Ùيه ÙˆÙÙŠ سبيله بعزة وكرامة، أو نموت من أجله ÙˆÙÙŠ سبيله بعزة وكرامة أيضا! سواء ونØÙ† ÙÙŠ معركتنا من أجل استرداد جزرنا Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ة، والØÙاظ على سيادتنا واستقلالنا، أو ÙÙŠ ÙƒÙØ§ØÙ†Ø§ من أجل تصويب الاختلال بين ما يقدمه الإماراتي وما يلاقيه من بعض أبناء وطنه!