وفى كل خير

  •  
  • 2012-04-21
    الإمارات الان
      اعتقال الشيخ سلطان كايد كان له عدة خيارات . خيار التصعيد وتجفيف المنابع الرئيسه أو خيار التهدئه والمساومة أو خيار الحل النهائي لأزمة طالت أثارها إماراتياً على المستوي الداخلي والخارجي.
     
    فمنذ أحداث " الربيع العربي ..Ùˆ انعكاساتها على دول المنطقة برزت " دعوة الإصلاح " كأحدي  Ø§Ù„حركات الإصلاحية  Ø§Ù„قوية التى فرضت نفسها على الساحة الاجتماعية بقوة وفاعلية. وعلى أثر خشية رياح التغير الخليجية فى الداخل ØŒ شُنت عليها حملة شعواء فكرية وثقافية Ùˆ اجتماعية من جميع الأجهزة الرسمية وغير الرسمية ØŒ بهدف إيقاف تأثير حراكها على الداخل السياسي المتأزم أصلاً ØŒ خاصة بعد سقوط بعض الأنظمة السياسية الكبري فى المنطقة العربية .
    " دعوة الإصلاح " بدأت تمثل إشكالية ومصدر إزعاج دائم لا يمكن التخلص منه على الطريقة المصرية القديمة فى زمن الفضائيات ودوران الحياة السياسية العربية نحو الحريات العامة والديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية .
    إلى جانب أن الوضع فى الداخل الخليجي لا يحتمل زيادة فى التوتر أو " البلبلة " و الإزعاج الذى تمارسه " دعوة الإصلاح " من وجهة نظر الآخرين ...إلى عوامل أخري ساعدت على التأزم مثل الخلل فى التركيبة السكانية و اختلاف مواطن القرار المتأرجح بين الرفض والقبول داخل المؤسسة السياسية فى التعامل مع الأحداث الداخلية الجارية..حيث تعددت فيها الآراء و الاجتهادات فى سياسة التعامل مع " دعوة الإصلاح " فضلاً عن التحدي للصورة الخليجية – العربية التى بدأت تبرز أثارها على الداخل أثر الممارسات الأمنية غير المقبولة وغير " المستساغة " على المستوى الخارجي والداخلي .
    وعليه ... فاعتقال كايد يسير نحو ثلاثة مسارات رئيسه ..إما نحو مسار التشاؤم الداعي للتصعيد وتجفيف المنابع وهو وارد ØŒ أو مسار التهدئة والمساومة وهو وارد ØŒ أو الثالث .. "الحل النهائي" وهو مطروح أيضاً ووارد . ولكن لكل مسار انعكاساته الإيجابية والسلبية على طرفي الصراع . وعلى ضوء هذه المسارات الثلاث – يبدو أن هناك ميلان – نحو الانفراج السياسي أكبر ØŒ مع بقاء القبضة القوية لبعض الاعتبارات والحسابات الأخري لدي الإدارة السياسية فى الداخل ..Ùˆ لكن فى كل خير...!! 

  •