العدو الحقيقي

  •  
  • 2012-04-18
    الإمارات الان

    قبل اقتحام Ø¯Ø¹ÙŠ Ø¥ÙŠØ±Ø§Ù†: Ø£Ø­Ù…د نجاد جزيرة أبو موسى Ø§Ù„إماراتية، ÙˆÙ†Ø­Ù† نحذر من الاستهانةوالتهوين Ù…Ù† العداء الإيراني، وعدم إضاعة البوصلة في تخليق أعداء وطنيين أو أعداء عرباتوهما، في وقت لا تخطئ فيه العين والحواس السليمة العدو الحقيقي، والخطر الفعلي Ø¹Ù„Ù‰ الإمارات وعموم دول الخليج!

    هذا العدو، هو إيران. Ù†Ø¹Ù…ØŒ إيران بما تمثله من نوايا استكبارية، وسياسات Ù„ا تراعي احترام الجوار، ولا تقيم اعتبارا للتاريخ، وتهدم بصورة فظة وفجة مستقبل المنطقة، ÙˆØªØªÙ„اعب بمصالح شعوبها، ومقدراتها. وفي المحصلة، لا تجد سببا منطقيا واحدا لهذه السياسة الإيرانية الجوفاء، ÙˆÙ„ا تجد مصلحة راجحة واحدة للشعب الإيراني، الذي يستحق قيادة ونظاما سياسيا أفضل من قيادته الحالية، ونظامه السياسي المغلق، والمنغلق، والذييسبب من المآسي للشعب الإيراني بالقدر الذي يسببه لشعوب المنطقة!

    إيران، هي العدو الحقيقي لدول الخليج العربي، وللدول العربية كافة، خطرها لا يقل عن خطورة العدو الإسرائيلي! ÙØ§Ù„احتلال هو احتلال، والاحتلال واحد! الأطماع الإيرانية التوسعية تتفوق على الأطماع الإسرائيلية، Ø§Ù„سياسة Ø§Ù„عنصريةالمذهبية والطائفية والعرقية في تعامل النظام الإيراني مع مكونات الشعب الإيراني، يفوق السياسة العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينين أنفسهم، سواء عرب 48 أو حتى في الضفة والقطاع! Ø­ØªÙ‰ أن اقتحام شارون للمسجد الأقصى لم يكن بذات الوقاحة والعنجهية الإيرانية باقتحام أحمد نجاد Ù„جزيرة أبو موسى! إن شارون عندما اقتحم المسجد الأقصى قبل اثني عشر عاما، ادعى أن زيارته رسالة سلام مع الفلسطينيين! ÙˆÙ„كن ماذا كانت تصريحات Ø±Ø¦ÙŠØ³ إيران في جزيرة أبو موسى! تصريحات عدوانية تزويرية للتاريخ والسياسة والحق الإماراتي والعربي فيها!

    لم يكن لنجاد أن يجرؤ على اقتحام الجزيرة، إلا بعد Ø§Ù†Ø´ØºØ§Ù„نا نحن الإماراتيين ببعضنا، وذهاب ريحنا، في المواجهات الاخيرة المفتعلة من جهاز الأمن ضد الوطنيين الإماراتيين، واعتبار أن من يعبر عن رأيه هو العدو! Ø£ÙˆÙ„يس عدم الاستقرار الداخلي هو ما يشجع أعداءنا على Ø§Ù„تطاول علينا!

    ألم تأتي زيارة نجاد إلا بعد سعينا الحثيث على البحث عن أعداء في مصر وتونس ودول الربيع العربي! Ù‡Ù„ كان ليجرؤ نجاد على اقتحام الجزيرة، لو لم تحدث الملاسنات الأخيرة بين بعض شخصيات في الدولة ضد أنظمة الحكم الجديدة والمتوقعة في مصر وتونس وسوريا، والشيخ يوسف القرضاوي، الذي ÙŠØ¹ØªØ¨Ø± أحد العقبات الكبرى أمام تغول المد الفارسي والشيعي!

    إن اقتحام نجاد للجزيرة، يشكل فرصة أمام الإمارات والدول الخليجية، في اتجاهين. اتجاه تصالحي داخلي وخارجي. واتجاه تصعيدي Ø¶Ø¯ العنجهية الإيرانية.

    في الاتجاه الأول، ÙÙ„ا بد من وضع حد نهائي وحاسم للعبث الواقع بالساحة الإماراتية الداخلية، من مطاردة Ø§Ù„ناشطين Ø§Ù„وطنيين الإماراتيين،وإصلاح العلاقة بين الناس، وإعادة الاعتبار والهيبة للعلاقات الاجتماعية، وتعزيز فرص التعاون بين الجميع، خاصة أننا متفقون في الغايات والأهداف والألويات بصفة عامة، ونتمايز بالوسائل، وهو تمايز حان للجهات المعنية أن تدرك Ø¥ÙŠØ¬Ø§Ø¨ÙŠØ§ØªÙ‡ وفضائله!

    وعلى صعيد العلاقات الخارجية، فإننا نعتبر أن خطوة مهمة اتخذتها الحكومة الإماراتية، عندما نأت بنفسها عن تصريحات أحد مسؤولي الأمن الأخيرة ضد Ø§Ù„عمود الفقري للنظام المصري القادم، القائم فعلا! Ø¨ØºØ¶ النظر عن اتفاقنا بالفكر مع أي قطر أو مجموعة، فإن Ø§Ù„استراتيجيا والمصالح وموازين القوى هي التي تحدد Ø¹Ù„اقتنا مع الآخرين، وليس ماذا يفكر، وكيف يفكر! أوليس الذي يقيم علاقات استراتيجية مع Ø¯ÙˆÙ„ كانتاستعمارية بشكل مباشر Ø§Ù„قرن الماضي، ولا تزال بصورة أو بأخرى: كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ودول أخرى لها أيضا فلسفات أرضية تتناقض كثيرا مع فلسفات المنطقة العربية ودينها وتاريخها، كالصين وروسيا، هل هو عاجز عن إقامة علاقات مصلحة مع دول عربية مسلمة! أهو انعدام القدرة أم انعدام الرغبة؟!

    إن تصفير مشكلات الإمارات داخليا وخارجيا، يساعدها على تحديد العدو، وكيفية التعامل معه، وتسخير الطاقات الداخلية والخارجية كاملة في مواجهته! ÙˆÙ„تضع الدولة الكرة في ملعب دول الربيع العربي، وتطلب نصرتها، فإن فعلت هذه الدول، ستكون الدولة هي المستفيدة، وإن تخلفت هذه الدول عن النصرة، فعندها تكون الدولة أصابت في سياستها ÙˆÙ…وقفها، وسيكون لنا موقف عندها أيضا!

    أما الاتجاه الثاني ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ¹Ø§Ù…Ù„ مع إيران، فهو المبادرة الخليجية إلى الفعل في سبيل استعادة الجزر المحتلة، وأراض عربية أخرى ÙÙŠ Ù…Ù†Ø·Ù‚Ø© الخليج العربي تسيطر عليها إيران، وتمكين ملايين العرب الذين يعيشون ØªØ­Øª سيادة النظام الإيراني من حكم أنفسهم بأنفسهم!

    وعلى هذا الصعيد، يمكن إعلان مقاطعة خليجية عربية Ø§Ù‚تصادية شاملة ضد إيران، وتجميد العلاقات الدبلوماسية على الأقل، Ùˆ سحب السفراء العرب، وطرد سفرائهم من الدول العربية، وغيرها من الخطوات الديبلوماسية الفاعلة!

    إن اقتحام نجاد لجزيرة أبو موسى، أزال الغشاوة والغموض، ونقض جميع التبريرات أمام من كان يساوره الشك في حقيقة عداء إيرانللعرب. لذلك، فإننا Ù†ØªÙˆÙ‚ع أن يكون هذا الاقتحام، إنذارا صارما، يشير بوضوح، بسبابة ثابتة لا ترتجف، إلى عدو الإمارات والخليج والعرب: إيران المجوسية، ذات الأطماع التاريخية والإدعاءاتالزائفة Ø¨ØµÙ„تها بدين أو مذهب أو حتى إنسانية! وهذا العدو، يتطلب Ø®ØµÙ…ا Ù…قابلا قويا قادرا على المواجهة، ÙŠÙ†Ø¨Ø° كل عوامل ضعفه، ويستجمع كل عوامل قوته! ولن يكون ذلك، سوى بعلاقات داخلية وخارجية متوازنة متفاهمة وواثقة!

     

     


  •